أخبار الدارسلايدر

حزب “فوكس” يستغل تصريحات العثماني لإثارة “أزمة” بين الرباط و مدريد

الدار / خاص

طالب حزب “فوكس” اليميني المتطرف، من حكومة بيدرو سانشيز، تقديم توضيحات عن “الموقف الذي ستتخذه بعد استدعاء سفيرة المغرب لدى إسبانيا”، عقب تصريحات رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، حول مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين.

وفي هذا الصدد، وجهت عضو البرلمان الاسباني عن مدينة سبتة، تيريزا لوبيز، سؤالا الى الحكومة الاسبانية عما إذا كانت “ستنهي الهجوم المغربي ضد سبتة ومليلية بعد تصريحات العثماني أم أنها ستكتفي فقط باستدعاء السفيرة كريمة بنيعيش”.

وقالت تيريزا لوبير انه من “المؤسف استدعاء السفيرة فقط للمطالبة بتوضيحات”، مؤكدة أنه لم يكن هناك داعي للقيام بذلك “لأن إسبانيا دولة ذات سيادة على المدينتين وما يجب على حكومتها أن تفعله هو الدفاع عنهما”.

وواصلت النائبة البرلمانية عن حزب “فوكس” اليميني المتطرف، قصفها لحكومة بيدرو سانشيز متهمة إياها بـ “بالضعف والجبن”، كما طالبتها بوضع حد “لعدوانية المغرب على مدينتي سبتة ومليلية”، متسائلة :” هل سنستسلم للابتزاز؟”.

وفي ذات السياق، وجهت النائبة البرلمانية عن سبتة، والمنتمية لحزب فوكس، يولندا ميريلو، سؤالا إلى الحكومة الاسبانية، حول ما إذا كانت تعتزم الاحتجاج عبر القنوات الدبلوماسية وما إذا كانت ستستدعي السفير الإسباني في الرباط للتشاور، متسائلة حول الإجراءات التي ستنفذها الحكومة لمواجهة “الحرب الاقتصادية التي بدأها المغرب” وذلك بعد إغلاق حدوده.

و خرجت الأحزاب الإسبانية، طيلة الأسابيع المنصرمة، خصوصا حزب “فوكس” اليميني المتطرف، بتصريحات منددة بالقرار الأمريكي، معبرة عن توجسها من هذا تقارب واشنطن والرباط، معتبرة ذلك تهديدا لمكانة إسبانيا على الصعيد العالمي.

التوجس الإسباني من التقارب المغربي-الأمريكي سيينتقل إلى وزارة الخارجية الإسبانية التي أعلنت أنه “لا مجال للانفراد” في إتخاذ القرارات في قضية الصحراء المغربية، و أنها ستسعى إلى التعددية عن طريق مفاوضات مع الرئيس الأمريكي جو بايدن لتغيير الموقف الأمريكي.

وأكدت وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانتشا غوانزاليس لايا، في تصريح إذاعي، أن ” حل النزاع الإقليمي لايعتمد على إرادة دولة واحدة مهما كان حجمها، وأن الحل هو بيد الأمم المتحدة”، مضيفة أن ” حكومة الاىتلاف اليساري تسعى إلى إقامة مفاوضات مع فريق بايدن، لإقامة تعددية في موضوع الصحراء؛ نظرا لأنه لا مجال للأحادية في العلاقات الدولية” على حد تعبيرها.

زر الذهاب إلى الأعلى