أخبار دولية

سبوتنيك: أموال منحتها قطر لحماس استخدمت في تمويل الإرهاب

الدار- ترجمات

ذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء، أن قطر منحت ملاذا لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، قبل عام، بعد قرار مصر عدم السماح له بالعودة إلى قطاع غزة بعد أن حضر جنازة قاسم سليماني، القائد الإيراني البارز الذي قُتل في غارة أمريكية في عام 2020″.

وأشارت وكالة الأنباء الروسية، في هذا الصدد، الى أن ” الدوحة تعهدت، أيضا بتقديم الملايين من الدولارات لحركة حماس، بعضها استخدم في تمويل الإرهاب، مشيرة الى أن ” رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية قدم دعمه لغزة التي ترزح تحت نير النيران، من الدوحة”.

وأضاف المصدر ذاته، أن ” إسماعيل هنية يتواجد هذه الأيام في العاصمة القطرية الدوحة، حيث وجد ملاذًا بعد قرار مصري بعدم السماح له بالعودة إلى القطاع بعد أن حضر جنازة قاسم سليماني، قائد إيراني كبير قُتل في غارة أمريكية في يناير 2020.

وأكدت وكالة “ٍسبوتنيك” أن إسماعيل هنية تعهد في مهرجان حضره نحو 10 آلاف شخص من جنسيات مختلفة، بتحرير “فلسطين بأكملها” من الوجود الإسرائيلي، ووعد بالقتال حتى “استسلام إسرائيل “، مبرزة أن ” خطاب هنية لم يفاجئ عنات بيركو، عالمة الجريمة الإسرائيلية الشهيرة والخبيرة في شؤون الجماعات الإرهابية.

وأشارت عنات بيركو، وهي شخصية مطلعة على أيديولوجية حماس، بفضل اجرائها مقابلات مع العشرات من المفجرين الانتحاريين الذين يريدون أن يكونوا في السجون الإسرائيلية، الى أنها  معتادة على السم الذي تنفثه مثل هذه الجماعات المتطرفة في إشارة الى حركة “حماس”.

وأوضحت  وكالة “سبوتنيك” الروسية، أن قطر كانت توفر منصة لرئيس المكتب السياسي لحماس، مبرزة أن ” المصالحة الخليجية ورفع المقاطعة على قطر، لم يدفع الدوحة الى التراجع عن سياستها الأصلية، وذلك بعد ثلاث سنوات من مقاطعتها من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين، ردًا على دعم الدوحة لإيران، العدو الإقليمي الرئيسي لدول الخليج، ورعايتها لمنظمات إرهابية مثل جماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس المنبثقة عنها.

وتابع المصدر الإعلامي ذاته، أن ” الأموال القطرية التي تتدفق إلى الجانب الساحلي منذ عام 2012 لعبت دورًا محوريًا في التأكد من الحفاظ على الهدوء على الحدود بين إسرائيل وغزة.

ووفقا للتقارير، فقد حولت الدوحة في الفترة من 2012 حتى 2018 مبلغ 1.1 مليار دولار إلى سلطات حماس، كما تعهدت في عام 2019، بتقديم 200 مليون دولار للفلسطينيين في القطاع، لكن رغم أن ” هذه الأموال اشترت بعض الهدوء”، فقد حذرت بيركو من أن هذه “الرؤية قصيرة المدى” للقيادة الإسرائيلية قد تأتي بنتائج عكسية في النهاية.

وذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية، الى أنه بالرغم من أن “هذه الأموال تغطي الاحتياجات العاجلة لسكان غزة، الا أنها لا تصرف كلها للمواطنين العاديين، بل يتم تحويل بعضها إلى حماس و احتياجاتها العسكرية”، رغم عدم إقرار الدوحة رسميًا بذلك”.

وأوضح ذات المصدر، أن ” الخبراء الإسرائيليين حذروا منذ فترة طويلة من أن جزءًا من هذه الأموال، على الأقل تذهب إلى بناء الأنفاق وشراء الأسلحة وتدريب القوات وتمويل مسؤولي حماس”.

وفي هذا الصدد، قالت بيركو إن “هذه السياسة لن تتغير في أي وقت قريب، لذلك لا ينبغي لإسرائيل، على حد قولها، أن ” تغض الطرف عما يحدث في الدوحة، ولا ينبغي لها أن تتوهم أن قطر سوف تطبيع علاقاتها مع الدولة اليهودية في يوم من الأيام”.

وأضافت في هذا الصدد: “كانت لدينا بعض العلاقات مع قطر في الماضي”، في إشارة إلى المكتب التجاري الصغير الذي كانت لإسرائيل في الدوحة والذي تم إغلاقه في عام 2009 بعد العملية الإسرائيلية في قطاع غزة”.

واستطردت :”لكنني أشك في أن هذه العلاقات سوف تنضج في أي وقت لتتحول إلى اتفاقيات تطبيع مثل تلك التي أبرمناها مع الإمارات والبحرين. لن يحدث هذا في المقام الأول بسبب إيران ولكن أيضًا بسبب أيديولوجية قطر، التي يجب ألا نتجاهلها”.

زر الذهاب إلى الأعلى