أخبار الدارسلايدر

عناية الملك بمغاربة الخارج تدفع الجزائريين الى مهاجمة نظامهم العسكري لتخفيض تذاكر السفر

الدار- خاص

دفع تدخل جلالة الملك محمد السادس لتمكين أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج من زيارة المملكة بأسعار معقولة، الجزائريين الى صب جم غضبهم على النظام العسكري، و الرئيس عبد المجيد تبون، وذلك في ظل ارتفاع أسعار الرحلات الجوية في الجزائر.

وطالبت صفحات جزائرية على مواقع التواصل الاجتماعي من أسمتهم بـ”العصابة” في إشارة الى فلول النظام العسكرير الجزائري، بإظهار حسن نواياهم، وصدق مساعيهم لخدمة الشعب كما يدعون، والاقتداء بالمغرب الذي قرر من أعلى سلطة في البلاد تمكين مغاربة الخارج من صلة أقاربهم وأحبابهم في المغرب بأسعار معقولة، وهو ما حذا هذه الصفحات الجزائرية الى كتابة : “الرجاء من السلطات الجزائرية الرد على العدوان المغربي بتخفيض أسعار تذاكر الطيران للجالية.. آيا ورونا شطارتكم يا عصابة”.

ودأب الشعب الجزائري على اطلاق مصطلح “العصابة” على أذناب النظام العسكري الجزائري، وفلوله الذين ظلوا لسنوات في الحكم، راكموا خلالها ثروات كبيرة، حيث جاء في احدى التدوينات: “عندما ترى تذكرة طائرة إلى المغرب بـ150 أورو وتذكرة إلى الجزائر بـ500 أورو، تعلم أن العصابة ما زالت في الحكم”.

وجاء في تدوينة أخرى لجزائري :”يا بلاد الحقرة يا السراقين ضحكتوا علينا الاجناس المغرب سهلت على ولادها ونقصلهم من 700 أورو للواحد ورجعها. 140 أورو ختي غير دروك كانت تقولي راهم هابطين و علاه منعو علينا خاوتنا يهبطو حتى راجلها راه ديها للمغرب وقالها الجزاير ما قدرناش”.

وتجسد هذه التدوينات الغصة التي يحس بها الشعب الجزائري تجاه نظامه العسكري، والذي اعتاد وصفه بـ”العصابة” بالنظر الى الفساد الذي تعيشه البلاد من عقود تسبب في معاناة قاسية للمواطنين في جميع مناحي حياتهم الاجتماعية.

وكان جلالة الملك محمد السادس قد أصدر تعليماته إلى السلطات المعنية، وكافة المتدخلين في مجال النقل، للعمل على تسهيل عودة الجالية إلى المغرب بأثمنة مناسبة.

وأفاد بلاغ للديوان الملكي، أن أوامر الملك محمد السادس تهم أيضا كل المتدخلين في مجال النقل الجوي، خاصة شركة الخطوط الملكية المغربية، ومختلف الفاعلين على مستوى النقل البحري.

وتركز التعليمات الملكية على اعتماد أسعار معقولة تكون في متناول الجميع، وتوفير العدد الكافي من الرحلات، لتمكين العائلات المغربية بالخارج من زيارة وطنها وصلة الرحم بأهلها وذويها، خاصة في ظروف جائحة كورونا.

ووفق الديوان الملكي فإن هذه الأوامر تأتي في إطار العناية التي ما فتئ الملك محمد السادس يوليها لأبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وتجسيدا لحرصه على استمرار ارتباطهم بوطنهم الأم.

كما دعا الملك محمد السادس كل الفاعلين السياحيين، سواء في مجال النقل أو الإقامة، إلى اتخاذ التدابير اللازمة قصد استقبال أبناء الجالية المغربية المقيمين بالخارج في أحسن الظروف وبأثمنة ملائمة.

زر الذهاب إلى الأعلى