أخبار الدارسلايدر

كابرانات الجزائر يقامرون بكل شيء للبقاء في الحكم

أحمد البوحساني

النظام العسكري الجزائري يقامر بكل شيء من أجل أن البقاء في حكم هذا البلد الغني بثرواته. فكيف لبلد غني بالنفط والغاز لا يستطيع توفير شربة حليب ولا شربة ماء لشعبه مقابل مليارات تصرف على شرذمة من المقاتلين تحت يافطة تقرير المصير.

سياق الأزمة ومسبباتها 

يجب ان نضع هذه الأزمة في سياقها واسبابها ومسبباتها، فسبب الأزمة الحقيقي هو عقيدة نظام عسكري الذي يجثم على رقاب الجزائريين ويتخذ من عداء المغرب برنامجه الاساسي وسبب لوجوده، كما يوضح حسن بلوان المتخصص في العلاقات الدولية وقضية الصحراء المغربية. فمنذ عقود والجزائر تحشر انفها في الشؤون الداخلية للمغرب وزادت هذه الأحداث المسعورة منذ أزمة الكركرات والانتصارات التي حققتها الدبلوماسية المغربية مما زاد في تازيم الوضع الداخلي لحكام العسكر الجزائري، والاتهامات الباطلة والمضحكة والمتتالية يمكن ان نعتبرها يومية للنظام الجزائري ضد المغرب معروفة، وكنا نتوقعها، فالنظام الجزائري وصلت به الوقاحة حد تسجيل فيديوهات مضحكة لا ولن تنطوي حتى على الشعب الجزائري نفسه، مرة بدعم الإرهاب ومرة بالتدخل في الشؤون الداخلية، ومرة بالمخدرات وهي اتهامات باطلة تحاول إخفاء السبب الحقيقي وهو تدخل الجزائر المباشر في شؤون المغرب وخاصة في ملف الصحراء المغربية.

رد مندوب المملكة المغربية بمجلس الامن 

في هذا السياق جاءت خطوة مندوب المملكة المغربية لدى مجلس الأمن الدولي حيث أشار إلى موضوع القبائل ليثير انتباه النظام الجزائري الى أن من بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة، فتقرير المصير او الإستقلال مبدأ شمولي لا يمكن ان يتجزأ، وحق يمكن أن ينطبق على منطقة القبائل اكثر من ان ينطبق على مرتزقة البوليزاريو الذين لا نعرف هويتهم كما يوضح حسن بلوان. فهناك فرق بين قضية عادلة يشكلها شعب القبائل وبين قضية مفتعلة في الصحراء المغربية.
المسألة الثانية جاءت مذكرة مندوب المغرب لتذكر الجزائر أن سياسة كضم الغيض قد لا تأتي اكلها مع نظام لا يعرف لها أساس.
فهي سياسة يمكن نهجها مع دولة تحترم المواثيق الدولية والاعراف ومنطق حسن الجوار. أما عصابات العسكر فلا تفهم إلا لغة الرد بالمثل. وهو عرف تستعمله الدول في العلاقات الدولية

توفر مقومات تقرير المصير في شعب القبائل 

شعب القبائل شعب تتوفر فيه كل مقومات المطالبة بحق تقرير المصير وكان الأولى بذلك مقارنة مع قلة قليلة من المحتجزين الأبرياء في تندوف الذين يتاجر بهم النظام العسكري، ويتاجر حتى بالمعونات الدولية. لنطرح السؤال التالي من يتدخل في الشؤون الداخلية للاخر؟
إن الجزائر تحشر انفها في كل القضايا المغربية بدءا من علاقتها بدول الجوار كتحريض موريطانيا والاتحاد الاوروبي، واعطت لخصوم المغرب شيك على بياض للنيل من المملكة.
في حين أن المغرب سجل بكل فخر، عدم التدخل في شؤون الجيران الداخلية خاصة في العشرية السوداء ولم يستغل اوضاع الجزائر ونأى بنفسه عن هذا الشأن. وان كان سيتدخل، سيتدخل في الحراك الجزائري الآن والذي تحاول عصابات العسكر ان تخفيه من خلال اختلاق مشاكل خارجية.

دور لعمامرة بعد تعيينه وزيرا للخارجية

بالعودة إلى رمطان لعمامرة وزير الخارجية جاء لغرض واحد، وهو تشتيت الانتباه الداخلي وخلق أزمات خارجيه خاصة مع الجار المغرب،
فمن يتدخل في الشؤون الداخلية للاخر لحدود الآن؟
المغرب لم يدعم لا بالسلاح ولا بالاعتراف ولا التمويل، في الشأن الداخلي للجزائر وخاصة في مسألة القبائل. في حين الجزائر تحشر انفها وتختلق قضية منذ السبعينات، تحوي عناصر المرتزقة الذين يهاجمون المملكة من اراضيها، وتمولهم من أموال الشعب الجزائري، وتسخر دبلوماسيتها من أجل شراء الذمم لدولة مزعومة وتقول انها بعيدة عن ملف الصحراء وانه بيد الأمم المتحدة.
اذن لماذا هذا المجهود؟ فالاولى من النظام الجزائرية ان يصرف اموال الشعب على مصالح الشعب ، لا ان يسوق لقضية عفا عنها الزمن بداعي تقرير المصير، الشعب القبائلي أولى به.

العقلية المتحجرة للنظام العسكري لا تفوت اي فرصة بسبب او دون سبب، لمهاجمة المغرب ومحاولة التدخل في شؤونه وسيادته، لأن الأنظمة المهزوزة هي التي تحاول تصدير ازمتها للخارج والجيران. والمغرب سيبقى وفيا لمبادئه وأخلاقه. رغم وجود عدة أوراق يمكن أن يلعب بها من اجل المعاملة بالمثل، لكنه سيبقى دائما وفيا لمبادئه بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لجميع الدول وخاصة الجيران ودول الجوار، مدافعا عن نفسه في المحافل الدولية بمبدأ رابح رابح. والمغرب والمغاربة مجمعون على القضية الوطنية التي هي قضية مقدسة، وهذا ما يجب ان يفهمه النظام العسكري .

زر الذهاب إلى الأعلى