أخبار دوليةسلايدر

فضيحة.. تبون يستجدي المهاجرين الجزائريين بسويسرا لتقديم الدعم لمواجهة كورونا

الدار- خاص

في فصل جديد من فصول استهتار النظام العسكري الجزائري بمصيره الجزائريين، أصدرت القنصلية العامة الجزائرية بجنيف بيانا تدعو فيه المهاجرين الجزائريين في سويسرا إلى مساعدة البلاد في مواجهة فيروس كورونا.

و رغم أن الجزائر ترفل في ثروات طبيعية كبيرة، الا أن جنرالات قصر “المرادية” اختاروا أن يمرغوا كرامة الشعب الجزائري في التراب، حيث نشرت صفحات فيسبوكية جزائرية رسمية نص البلاغ الموجه للجزائريين المقيمين بسويسرا تدعوهم القنصلية الى تقديم الدعم لدولة تقدم نفسها ثاني مصدر للغاز والبترول في العالم، وتتوفر على أحسن منظومة صحية في أفريقيا.

وتعيش الجزائر على وقع أزمة صحية دفعت المواطنين الجزائريين في مختلف ولايات البلاد، الى التبرع بأموالهم، بل وصل الأمر بالنساء الى بيع مجوهراتهن، من أجل المساهمة في حملة جمع التبرعات بغية انقاذ أرواح المواطنين في ظل عجز المستشفيات عن استيعاب حالات الإصابة بفيروس “كورونا”.

وتعاني مستشفيات الجزائر من كثرة ضحايا كوفيد 19 وقلة الإمكانات، بشكل تحول معه تأمين قارورات الغاز ومولدات الأوكسجين إلى الشغل الشاغل للمواطنين، الذين نجحوا في كسر حاجز الحسرة والقنوط إلى المبادرة بتدعيم المؤسسات الصحية وإنقاذ المرضى بحملات خيرية واسعة شارك فيها الكبير والصغير والرجل والمرأة من داخل وخارج الوطن، هي الحملات التي حاولها النظام العسكري أن يستغلها ليسوق عن الجزائر صورة بلاد “المبادرات الشعبية” فيما الواقع يؤكد بأن المواطنين لم يجدوا وسيلة أخرى لمواجهة مصريهم المحتوم سوى التضامن بينهم، بعدما انصرف العسكر الى لعبة الدسائس ضد بلدان المنطقة.

وهزت صور طاولات تحتوي على مبالغ مالية معتبرة، إلى جنبها مجوهرات وحلي لنساء فضلن مشاركة الرجال في تدعيم المستشفيات وإنقاذ المرضى، صفحات شبكات التواصل الاجتماعي، في حين لجأ الأطفال بدورهم الى حملة جمع التبرعات لاقتناء مولدات الأوكسجين لمستشفى “عين الملح” بولاية المسيلة.

ودفع سوء تسيير الموارد البشرية والطبيبة، بالأطباء في الجزائر لدق ناقوس الخطر، مع ظهور بوادر دخول البلاد في موجة ثالثة يصعب السيطرة عليها. وأمام هذا المشهد المعقد، ارتفعت أصوات الأطباء والمواطنين المطالبين بضرورة فرض البلاد للحجر الكلي مع إعلان حالة الطوارئ لمدة أسبوعين.

زر الذهاب إلى الأعلى