أحمد البوحساني
بعد نداء مجموعة من المتضررين بمرض نادر أصاب عدد كبير من الأغنام بمنطقة الدخيسة، على قناة الدار ، تم اطلاق عملية تلقيح القطيع .
الدواعي والاسباب
بعد ظهور مرض وصف بالنادر أصاب قطعان الماشية بمنطقة الدخيسة ، حيث تفاجئ عدد من الرعاة ومربي الماشية باصابة رؤوس من الأغنام بمرض الجذري كما سموه ، تتجلى ابرز أعراضه في الحمى تصيب الغنم ، مرض معدي ينتقل سريعا. أصاب الفلاحين بنوع من الخوف والهلع ، مخافة فقدان ما يملكون ومصدر رزقهم الوحيد.
لكن بعد تواصلهم مع السلطات المحلية، ومصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية والمنتجات الغذائية أونسا فقد تم إرسال طبيب بيطري للمنطقة بغيت الكشف عن حالة القطيع، حيث تم اخذ عينات من المرض لعرضها على المختبر وتحديد الداء ونوع الدواء.
المصالح المختصة باشرت العمل بسرعة وقررت تلقيح قطيع المنطقة بشكل كامل للحد من انتشار هذا الوباء.
أونسا تلقح القطيع بسرعة كبيرة
في اقل 48 ساعة تم التواصل مع عدد من الفلاحين والكسابة من طرف مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية والمنتجات الغذائية أونسا، ليتم الإنتقال لعين المكان صباح يومه السبت ، واطلاق عملية تلقيح واسعة بلغت الى حدود منتصف اليوم ما يقارب 500 رأس غنم تم تلقيحها بكل من منطقة دوار الزوالط ودوار ولاد احسين، ودوار ولاد سعيد، ودوار المخاطير التابعين لجماعة الدخيسة عمالة مكناس.
الشاب محمد و الشاب عبد الرحيم فلاحين من المتضررين بهذا الوباء، ومن اولى المستفيدين من عملية التلقيح تقدموا بالشكر الجزيل لكل مؤسسات الدولة، على رأسها أونسا ووزارة الفلاحة، والسلطات المحلية بالدخيسة. مؤكدين أنهم مستقبلا سيعملون على تنظيم أنفسهم في إطار جمعيات وتعاونيات، فهذا الوباء الذي أصاب القطيع كشف لهؤلاء الشباب آفاق جديدة يجب العمل عليها.
محمد يؤكد ان أبواب مؤسسات الدولة المغربية مفتوحة للجميع، يستقبلون المواطنين ويتجاوبون مع شكاياتهم، لكن على المواطن ايضاً أن يطرق الأبواب.
ارتياح كبير وفرحة لا توصف ظهرت على وجوه ساكنة المنطقة، كيف لا ومصدر عيشهم الأساسي هو قطعان الماشية التي يتاجرون بها.
