أخبار دولية

برامج ومبادرات وطنية تعزز مكانة الإمارات منارة للتسامح والتعايش ومكافحة التمييز

الدار/ خاص

صدر قرار رئاسي بدولة الامارات العربية المتحدة، اليوم الاثنين بانشاء “الهيئة الوطنية لحقوق الانسان”، والتي وافق المجلس الوطني الاتحادي خلال جلسته العاشرة المنعقدة شهر أبريل المنصرم، على مشروعها القانوني.
هذه المناسبة فرصة لتسليط الضوء على جهود الامارات المختلفة والمتميزة لتعزيز حقوق الانسان في مختلف تجلياتها، وذلك من خلال إرساء مراكز، وآليات وإطلاق مبادرات تروم كلها حماية حقوق الانسان كما هو متعارف عليها عالميا.

تعزيز قيم التسامح والتعايش عبر آليات مختلفة

قامت دولة الامارات العربية المتحدة في سبيل تعزيز قيم التسامح والتعايش بسن قانونها الاتحادي بشأن مكافحة التمييز والكراهية، واستحداثها وزارة للتسامح والتعايش، واعتمادها البرنامج الوطني للتسامح، وإقامة شراكات دولية لبناء القدرات، ومنع العنف، ومكافحة الإرهاب والجريمة مثل المعهد الدولي للتسامح، ومركز “هداية” لمكافحة التطرف العنيف، ومركز “صواب”.

تشكيل اللجنة الوطنية العليا للتسامح

تم سنة 2018، تشكيل اللجنة الوطنية العليا لعام التسامح برئاسة عبدالله بن زايد وزير الخارجية والتعاون الدولي وعضوية عدد من الوزراء والمسؤولين.
وتستهدف اللجنة تفعيل دور المراكز المجتمعية وتوفير برامج تعليمية وتثقيفية حول التسامح، كما تروم إطلاق حملات توعوية حول التسامح، والاحتفاء بالجاليات المقيمة في الامارات، فضلا عن تنظيم الفعاليات الفنية والشعبية، ووضع السياسات الداعمة للتسامح.

تعهد زايد للتسامح

أطلق سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس اللجنة الوطنية العليا لعام التسامح، سنة 2019، مبادرة “تعهد زايد للتسامح” الرامية لترسيخ قيم التسامح والتعايش التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في مجتمع الإمارات.
ويسهم تعهد زايد للتسامح في تقديم صورة مشرقة لمعنى التسامح الراسخ في ثقافة الإمارات وقيم أبنائها والمقيمين فيها، كما يعزز التكاتف المجتمعي والتواصل الحضاري من خلال إرسال رسالة من المجتمع الإماراتي إلى العالم، تحضُّ على التسامح وتحتفي بالتنوع والتعددية في أجواء الوئام والسلام.
ويندرج “تعهد زايد للتسامح” في إطار ترسيخ مكانة الإمارات كعاصمة عالمية للتسامح، وتعزيزاً لقيمة التسامح باعتبارها امتداداً لنهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وحراكاً مجتمعياً مستداماً يهدف إلى تعميق قيم التسامح والحوار وتقبل الآخر والانفتاح على الثقافات المختلفة، مع تسليط الضوء على المجتمع الإماراتي وخصوصيته المتمثلة في التنوع والتعددية عبر استضافة أكثر من 200 جنسية تنعم بالحياة الكريمة والاحترام. وتكفل لها قوانين الدولة العدل والاحترام والمساواة، بعيداً عن الكراهية والعصبية، وأسباب الفرقة والاختلاف.

وزارة التسامح

أنشأت دولة الامارات العربية المتحدة، وزارة التسامح بهدف تنمية روح الاحترام المتبادل والتعايش السلمي بين جميع سكان الدولة، وبناء جسور التفاهم والتواصل والحوار ونبذ العنف والتمييز والكراهية، وتشجيع الحوار بين الأديان، وإبراز الصورة الحقيقية للإسلام بتطبيق رؤية وزارة التسامح في الامارات، وذلك من خلال تبنّي مشروعات ومبادرات نوعية محلياً وإقليمياً وعالمياً.

عام التسامح في دولة الامارات

يُعد عام التسامح مناسبة وطنية للاحتفاء بجهود دولة الإمارات التي عملت على مدى عقود طويلة لتكون أرضاً للتسامح والتعايش والانفتاح على مختلف شعوب وثقافات العالم، حيث أعلن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، أن عام 2019 هو عام التسامح، حيث يُعد التسامح النهج الذي تبنّته دولة الإمارات منذ تأسيسها، لتكون جسر تواصل وتلاقٍ بين شعوب العالم وثقافاته في بيئة منفتحة وقائمة على الاحترام ونبذ التطرّف.

كأس الكريكت للتسامح

هي بطولة رياضية أطلقتها وزارة التسامح بالتعاون مع مجلس ابوظبي الرياضي في 2018، بهدف بثّ رسالة التسامح والتعايش إلى الجميع، وخاصةً فئات العمّال، وأن تنقل لهم رسالة مفادها أنهم في قلب اهتمامات كافة مؤسسات وقطاعات الدولة.

فرسان التسامح

برنامج يركز على تمكين وتأهيل جيل جديد من الشباب كي يكونوا طاقة إيجابية تسهم في نشر التعايش السلمي في الامارات على “نهج زايد”، من خلال دراسة أقواله وأفعاله ومواقفه التي عززت التسامح والسلام العالمي وصارت ملهمة لكافة قادة العالم.

مبادرة “الأسرة وتنشئة جيل متسامح”

مبادرة وطنية مشتركة تهدف إلى ترسيخ دور الأسرة والتنشئة الاجتماعية لجيل متسامح قادر على التعايش وبناء جسور المحبة والسلام، ومن أبرز أنشطة المبادرة: مؤتمر “دور الأسرة في تعزيز قيم التسامح”، مؤتمر حول التسامح وأصحاب الهمم.

دور الإمارات في التسامح الدولي

تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز مكانة دولة الإمارات عالمياً كمثال يُقتدى به في التسامح والتعايش بين الشعوب، واستثمار التسامح في تعزيز التواصل مع الشعوب، ومن أبرز أنشطة المبادرة: منتدى الجهود الدولية للتسامح، منتدى الجاليات “سموّ الهدف وتلاقي مصالح الجميع”.

زر الذهاب إلى الأعلى