سلايدرمال وأعمال

مجموعة “هوكان لوفلز” الأمريكية: المغرب فاعل رئيسي في مجال الاستثمارات بإفريقيا

الدار- تقارير

أكدت المجموعة البحثية الأمريكية-البريطانية “هوكان لوفلز”، أن ” أي مراقب لتطور المغرب سيكتشف كيف أن النشاط الخارجي للمغرب في القارة الافريقية خلال العقود الثلاثة الماضية، لم يتأثر رغم أن المملكة غادرت الاتحاد الافريقي، قبل أن يرفرف العلم المغربي، مجددا على واجهة مقر الاتحاد في 13 مارس 2017″.

وأشارت المجموعة البحثية الى أن ” الحضور المغربي البارز في القارة الافريقية، سيدرك أن المغرب لم يغادر “وطنه” أبدًا، بل إنه كان لاعبًا رئيسيًا في الاستثمار في إفريقيا. وقد أقر جلالة الملك محمد السادس، بذلك لاحقًا في خطاب ألقاه ، يوم الثلاثاء31 يناير 2017، أمام المشاركين في أشغال القمة الثامنة والعشرين لقادة دول ورؤساء حكومات بلدان الاتحاد الافريقي التي تحتضنها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، قائلاً: “…. ففي الوقت الذي تعتبر فيه المملكة المغربية من بين البلدان الأفريقية الأكثر تقدما، وتتطلع فيه معظم الدول الأعضاء إلى رجوعنا، اخترنا العودة للقاء أسرتنا. وفي واقع الأمر، فإننا لم نغادر أبدا هذه الأسرة”.

وأضاف كاتب المقال Andrew Skipper، وهو أحد أبر خبراء مجموعة “هوكان لوفلز”، أنه ” رغم انسحاب المغرب من منظمة الوحدة الافريقية ” الاتحاد الافريقي حاليا”، ظلت المملكة نشطة للغاية في القارة واستمرت في توسيع وتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع الدول الأفريقية الشقيقة في مختلف مجالات التعاون خلال سنوات غيابها عن الاتحاد الأفريقي.

وأبرز ذات المصدر، أن ” استثمارات المغرب مثلت في افريقيا جنوب الصحراء،  على مدى العقد الماضي، 85٪ من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر، وفقًا لبيانات وزارة المالية في المغرب، وبنك التنمية الأفريقي.  وقد قام جلالة الملك محمد السادس منذ عام 2000، بأكثر من 46 زيارة إلى 25 دولة في القارة، وأبرمت المملكة ما يقدر بنحو 1000 اتفاقية تجارة وتعاون مع الدول الأفريقية الشقيقة،  كما تم إبرام عدد من اتفاقيات المشاريع الاستراتيجية خلال جولات جلالة الملك إلى هذه الدول الشقيقة. وكمثال على ذلك، اتفق جلالة الملك محمد السادس، والرئيس النيجيري، محمد بوخاري، في دجنبر 2016، على تطوير خط أنابيب للغاز الطبيعي بشكل مشترك ليمتد حوالي 4000 كيلومتر على طول ساحل غرب إفريقيا من نيجيريا إلى المغرب على طريق لم يتم تحديده بعد.

بالإضافة الى ذلك، كان للشركات المغربية مثل مجموعة “المكتب الشريف للفوسفاك”، و ” البنك المغربي للتجارة الخارجية “بنك افريقيا”، ومجموعة “التجاري وفا بنك”، و ” اتصالات المغرب”، و “الخطوط الملكية المغربية”،على سبيل المثال لا الحصر، وجود كبير في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وأظهرت التزامًا قويًا تجاه القارة التي يسميها المغرب بالوطن.

وتنشط “اتصالات المغرب” في أكثر من 10 دول في غرب إفريقيا بأسماء مختلفة، كما ينشط البنك المغربي للتجارة الخارجية من خلال “بنك إفريقيا” المملوك للأغلبية في 18 دولة أفريقية، في حين  تنشط مجموعة التجاري وفا بنك في 10 دول أفريقية جنوب الصحراء.

 

زر الذهاب إلى الأعلى