أخبار الدارسلايدر

من مراكش…نائبة وزير الخارجية الأمريكي تحذر من تنامي خطر “داعش” في افريقيا

الدار- المحجوب داسع

أكدت نائبة وزير الخارجية الأمريكي، للشؤون السياسية فيكتوريا نولان، اليوم الأربعاء بمدينة مراكش، أن  اجتماع التحالف الدولي  ضد داعش، يؤكد على التزام مشترك لضمان الهزيمة الدائمة لداعش في العراق وسوريا عبر القارة الأفريقية، وفي جميع أنحاء العالم”.

وأشارت فيكتوريا نولان، في كلمة افتتاحية لأشغال اجتماع التحالف الدولي ضد “داعش” المنعقد بمراكش، نيابة عن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الذي تعذر عليه الحضور، الى أن ” عمل التحالف الدولي توسع  من تحرير الأراضي التي استولى عليها داعش في العراق وسوريا لتحديد المناطق عبر العالم التي هي أرض خصبة للجماعات الإرهابية والتصدي لها الأسباب الجذرية، مضيفة أنه ” طيلة الجلسات التي ستعقد على مدار اليوم، سيتم تقييم العمل الذي قام به التحالف والأعضاء الفرديون خلال العام الماضي في العراق وسوريا  وفي القارة الأفريقية، وفي أفغانستان، وتحديد الثغرات التي يتعين معالجتها”.

وأضافت فيكتوريا نولان، :” على مدى السنوات العديدة الماضية، تضاعف داعش بشكل كبير في العراق وسوريا، لكنه لا يزال يشكل تهديدًا، ويسعى إلى أي فرصة لإعادة البناء بحد ذاتها. في يناير من هذا العام، وقع هجوم داعش على مركز احتجاز في الحسكة (Hu-SAH-kuh) في شمال شرق سوريا كانت بمثابة تذكير لهم نية ونداء إيقاظ حول مدى عدم استقرار الوضع الحالي شمال شرق سوريا”، مؤكدة بأن ” هناك المزيد من العمل الذي يتعين على أعضاء التحالف الدولي ضد داعش القيام به”.

ودعت فيكتوريا نولان الى الحفاظ  على التركيز على الاستقرار الجهود في العراق وسوريا لمعالجة القضايا الأساسية التي لديها سمحت لداعش بتجنيد واستغلال المظالم المحلية، مشيرة الى أن ” هناك مساعي لجمع 700 مليون دولار لأنشطة الاستقرار في المجتمعات المحررة من سيطرة داعش في العراق وسوريا 350 مليون دولار للعراق و 350 مليون دولار لسوريا، مضيفة أنه ” خلال العام الماضي وحده، قدمت الولايات المتحدة و  الدول أكثر من 45 مليون دولار كمساعدات لتحقيق الاستقرار لـ شمال شرق سوريا وأكثر من 60 مليون دولار للعراق ، ونحن نحث المانحين الآخرين لزيادة دعمهم أيضًا”.

واعتبرت نائبة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية في هذا الاطار، أن ” التمويل وحده غير كاف لمساعدة المجتمعات على إعادة البناء بعد اندحار داعش، مضيفة أن ” الولايات المتحدة الأمريكية تنوي في الأيام القليلة القادمة إصدار رخصة عامة لتسهيل الاقتصادية الخاصة نشاط استثماري في المناطق غير الخاضعة لسيطرة النظام المحررة من داعش في سوريا لجلب المزيد من الدخل لمساعدة هذه المجتمعات على إعادة البناء، مردفة :” و في نفس الوقت الذي نمنع فيه عودة ظهور داعش في العراق و سوريا نحن بحاجة إلى أن نظل يقظين من التهديد المستمر الذي يمثله في أي مكان آخر من العالم ، وخاصة هنا في القارة الأفريقية”.

وتابعت فيكتوريا نولان :” في نهاية الأسبوع الماضي، تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن هجوم في سيناء شبه الجزيرة التي قتلت سبعة عشر جنديًا مصريًا. الولايات المتحدة يدين هذا الهجوم ونقدم تعازينا لأسر أولئك الذين فقدوا أحباءهم. من دول الساحل حيث ارتفع عدد الحوادث الإرهابية بنسبة 43٪ من 2018 إلى 2021 ، إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية وموزمبيق ، رأينا ما يقرب من 500 حوادث تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابية عام 2021 أسفرت عن مقتل أكثر من 2900 شخص”.

وأوضحت المسؤولة الأمريكية أن ”  أعداد تنظيم داعش والجماعات الإرهابية الأخرى تزايد نفوذهم وقدراتهم في منطقة الساحل، والجماعة التابعة لتنظيم القاعدة يهدد الآن الدول الساحلية في غرب إفريقيا”، مشددة على أن ” الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع شركائها في غرب إفريقيا لمواجهة التحديات التي سمحت لهذه الجماعات بالازدهار، و  الافتقار إلى شرعية الدولة وانتهاكات الحقوق المستمرة وانعدام الأمن الغذائي”.

وتابعت :” كثيرا ما تصنف داعش والجماعات الإرهابية الأخرى نفسها على أنها بدائل الدولة، ولذا فمن الأهمية بمكان أن نعمل مع دولتنا شركاء لزيادة قدرة الدولة على تقديم الخدمات والأمن إلى شعوبهم. ردا على هذا والتهديدات الأمنية الأخرى، الولايات المتحدة  أكثر من 119 مليون دولار كمساعدات جديدة في منطقة جنوب الصحراء الكبرى أفريقيا لتحسين قدرات إنفاذ القانون المدني و القضاء لتعطيل واعتقال ومقاضاة وإدانة الإرهابيين عبر القارة. كما نعلم جميعًا، فإن مناهج مكافحة الإرهاب ليست كذلك تتماشى مع احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون هي الأكثر احتمالا لتأجيج التطرف والصراع بدلاً من القضاء عليهما”.

زر الذهاب إلى الأعلى