أخبار الدارسلايدر

الرئيس تبون يتعرض لإهانة كبيرة في تركيا… أردوغان يبعث مستشارا بديوانه لاستقباله في المطار

الدار- خاص

في صفعة جديدة موجهة الى النظام العسكري الجزائري، تعرض الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، لإهانة كبيرة بتركيا، أثناء وصوله، أمس الاحد، الى مطار “أسن بوغا” الدولي في العاصمة التركية أنقرة، في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام.

ففي وقت يحرص فيه الرئيس التركي، الطيب رجب أردوغان، شخصيا، على استقبال ضيوفه من رؤساء، وملوك، وأمراء الدول،  خصصت الرئاسة التركية مستشارا في الديوان الرئاسي لاستقبال الرئيس عبد المجيد تبون.

غياب الرئيس أردوغان، عن استقبال الرئيس الجزائري، ليس اعتباطيا،  بل له دلالات سلبية في طقوس، و أعراف الاستقبالات الرسمية، خاصة أن الجزائر تروج عن نفسها صفة “القوة الضاربة”، وهو ما دفع رواد شبكات التواصل الاجتماعي، الى وصف غياب أردوغان بالمطار لاستقبال تبون ب “الإهانة الدبلوماسية”.

ورغم دعوة نشطاء “اجتماعيين”  آخرين الى التركيز على أهمية الزيارة، و المخرجات التي ستتمخض عنها، الا أن هذه الإهانة لا يمكن اعتبارها أمرا عاديا، بل دلالة عن تنقيص من دور ضيف بمثابة رئيس دولة، تقدم نفسها اليوم كدولة “رائدة” إقليميا بل ودوليا، وبـأنها “قوة ضاربة”، و تتوفر على “أفضل” المستشفيات العمومية” وبأنها “خزان للغاز” الى غير ذلك من “الهلوسات” التي اعتاد كابرانات النظام العسكري الجزائري، ومعهم الرئيس تبون، اجترارها، كلما اشتد خناق الشارع عليهم.

وما يؤكد الإهانة التي تعرض لها عبد المجيد تبون في تركيا، هو أنه شخصيا حرص على استقبال الرئيس الطيب رجب أردوغان، في مطاررهواري بومدين، خلال زيارة سنة 2020، فماذا تغير حتى يوجه أردوغان هذه الصفعة القوية الى تبون؟؟

وعكس ما قد يظنه البعض من أن طقوس استقبال الضيوف لا قيمة لها، فان بنود البروتوكول في استقبال كبار الشخصيات في المطار، تكتسي دلالات قوية، أولها أنها تعكس قيمة الضيف، وثانيا مدى الاحترام الذي يحظى به لدى الدولة المضيفة، وثالثا أنها تبين نوعية العلاقات الثنائية بين البلدين، التي قد تتجاوز أحيانا العلاقات الثنائية الى علاقات أخوية بين رؤساء دول.

والمعمول به في استقبال الضيوف، هو السجادة الحمراء، وحرس الشرف بالمطار، الى جانب مواكبة طائرة الضيف منذ دخولها لأجواء الدولة المضيفة بسرب من الطائرات المقاتلة كجزء من الاحتفاء به وحمايته، علما بأن هذه الطقوس تختلف من دولة الى أخرى، ويتم إضفاء خصوصية، وتقاليد كل بلد عليها، لكنها في المجمل تحافظ على الجوهر مع تغيير في الشكل، لكن في حالة الرئيس عبد المجيد تبون، فلا هي احتفظت بالجوهر ولا بالمضمون.

زر الذهاب إلى الأعلى