أخبار الدارسلايدر

ناصر بوريطة.. في ذكرى الاحتفال بيوم إفريقيا يؤكد ان الاستثمار الفلاحي هو السبيل لتحقيق الأمن الغذائي

أحمد البوحساني – تصوير: منير الخالفي

في فضاء المكتبة الوطنية بالعاصمة الرباط ، تم الاحتفال باليوم العالمي لإفريقيا ، بحضور ناصر بوريطة وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وعدد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية المقيمة بالمغرب ، الى جانب عدد من الضيوف المشاركين في الاجتماع الوزاري الأول للدول الإفريقية الأطلسية.

وخلال كلمة القاه وزير الخارجية بهذه المناسبة ، أوضح أن المغرب لم يكن إفريقيا يوماً اكثر مما هو عليه الآن ، بفضل توجيهات جلالة الملك محمد السادس ، والاحتفال بيوم إفريقيا في فضاء المكتبة الوطنية يمثل التعايش الثقافي الإفريقي المتجذر ، خصوصاً ان الرباط أصبحت عاصمة دبلوماسية من المستوى الأول ، وهي المركز الدبلوماسي الثالث بالقارة الإفريقية بعد كل من القاهرة و بريتوريا .
واكد بوريطة ان لقاء اليوم هو من اجل التضامن وتقاسم القيم بين اكثر من مليار نسمة يعيشون في هذه القارة ، و بعد 59 سنة من اليوم الذي عرف تنظيم ندوة الدار البيضاء والتي وضعت اول أسس التضامن الإفريقي في القارة، و ” لعل وجودنا اليوم هنا لاننا نمثل الانفتاح على العالم وعلى الفرص ونحن واجهة مع الغرب ، مجتمعون للاحتفال بافريقيا بامكانياتنا …” يضيف قائلا .

وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج كشف عدفي هذه المناسبه عن ارقام مهمة جدا ، اذ ان المغرب يعتبر البلد الأول أفريقيا ، من حيث الزيارات الملكية لبلدان القارة منذ 1999 ، الى جانب التعاون مع مختلف الدول في كل المجالات كالتدريب والصحة والبنية التحتية ، والطاقة المتجددة التطهير والماء الصالح للشرب .
أما عدد الأفارقة المقيمين بالمغرب فهم يمثلون 47 بلد، منهم من ياتي بمنح لمواصلة الدراسة في الجامعة المغربية ، إضافة الى مساهمة للجيش المغربي في حفظ السلام عن طريق المشاركه في القبعات الزرق المتواجدين في مختلف البلدان الإفريقية. وفي المجال الاقتصادي، يعتبر المغرب البلد الاول في أفريقيا بخصوص الاستثمارات غير المباشرة.
ناصر بوريطة أوضح ان كل هذه الارقام هي اختيار استراتيجي وليس صدفة ، وهذا ما صرح به جلالة الملك في عدة مناسبات منها قمة ابيدجان سنة 2014 و ذكار 2016 و اديس ابابا في يناير 2017 .

واعتبر الوزير ، ان الإحتفال بهذا اليوم لايد أن يذكرنا بوجود أكثر من 21 في المائة من الأفارقة يعانون من المجاعة ، رغم ان امكانيات الزراعة تفوق 30 في المائة من اليد العاملة ، لذلك فإن الفلاحة هي اهم القطاعات التي يجب الاستثمار فيها لتحقيق الامن الغذائي الأفريقي والعالمي ، ولمواجهة التحديات البيئية والغذائية.

زر الذهاب إلى الأعلى