سلايدرمال وأعمال

مجموعة “شرف” الإماراتية تفتتح مركز لوجيستيكيا بمنطقة صناعة السيارات بطنجة

الدار- خاص

افتتحت المجموعة الإماراتية العالمية “شرف”، أول أمس الجمعة، مركزا لوجيستيا جديد بمنطقة صناعة معدات السيارات بطنجة “أوتوموتيف سيتي”، التابعة للمنصة الصناعية لطنجة المتوسط.

ويكتسي هذا المركز اللوجيستي أهمية اقتصادية و استثمارية، حيث يعكس على أرض الواقع عمق ومتانة العلاقات التي تجمع المملكة المغربية والإمارات العربية المتحدة وخاصة بين قيادة البلدين، ورغبة البلدين في دعم التعاون الاقتصادي أكثر فأكثر، والاستفادة من تجربتيهما الطويلتين في قطاعات حيوية ذات قيمة مضافة، من ضمنها قطاع النقل وقطاع اللوجستيك.

وعرفت مؤشرات تطور الاستثمارات الإماراتية في المغرب خاصة في السنوات الأخيرة، تطورا مهما، من حيث الكم والنوع، مما يؤكد أن المغرب أضحى منطقة جذب مهمة للاستثمارات الخارجية خاصة في شمال المملكة التي لها موقع جغرافي مهم وهو صلة وصل لا محيد عنها بين أفريقيا وأوروبا وشرق وغرب الكرة الأرضية، إضافة الى البنيات التحتية المتطورة التي تتوفر عليها المنطقة تجعل منها من أهم المناطق العالمية، خاصة في المجالين اللوجستيكي والصناعي.

ويشكل هذا المشروع الإماراتي، لبنة أخرى من لبنات التعاون الاقتصادي المتميز والعلاقات السياسية المتينة بين المغرب والإمارات العربية المتحدة بفضل تبصر وحكمة وبعد نظر قيادة البلدين والرؤية السديدة لجلالة الملك محمد السادس، التي شكلت من المغرب في السنين الأخيرة مرجعا في التنمية المتوازنة والاقتصاد المستدام وقطبا صناعيا ولوجيستيا فريدا من نوعه إقليميا على الخصوص.

ويعزز هذا المشروع الاستثماري الإماراتي العرض اللوجستي في شمال المغرب ويمكن من خلق فرص جديدة للشغل ودعم التنافسية الاقتصادية ودينامية التصدير، كما يعزز تطور التعاون بين المغرب والامارات في خلق المنصات اللوجستية النوعية، في منطقة تمتاز بميناء مرجعي ونوعي يعرف تحولا تنمويا وبنيويا خاصا.

ومكنت النظرة الثاقبة لجلالة الملك محمد السادس لتطوير الاقتصاد والموقع الاستراتيجي لميناء طنجة المتوسط على الطرق البحرية الرئيسية، من استقطاب استثمارات أجنبية ذات قيمة تصديرية مهمة، وتسهيل تنزيل مشاريعهم بكل أريحية وضمان نتائج مشجعة.

وشيدت المنصة اللوجستية الإماراتية الجديدة، على أزيد من 14 ألف متر مربع، والتي على غرار الشركات العالمية العملاقة استفادت من الظروف الملائمة التي يحرص المغرب على توفيرها للمستثمرين في المجالين اللوجستيكي والصناعي خاصة، والمناخ الاقتصادي الديناميكي العام وبنيات التصدير النوعية لميناء طنجة المتوسط.

وعرف الشق الاستثماري في منطقة طنجة المتوسط، نموا هائلا وتدفقات استثمارية كبيرة، مما يعكس على أرض الواقع ثقة المستثمرين والاهتمام الذي يولونه لاقتصاد مغربي يتطور بدينامية وخطوات مهمة.

ويتوفر المشروع الجديد، على قدرة تخزين تبلغ 15 ألف منصة مع سدة آمنة لتدبير 10 آلاف علبة للقطع الإلكترونية و 14 رصيفا يسمح بتدفق 80 شاحنة في اليوم .

وتشغل المجموعة الإماراتية، التي استقرت بالمغرب منذ سنة 2016، أكثر من 350 أجيرا، 100 منهم في المركز المشيد الجديد، وتنشط في تدبير أزيد من 47 ألف متر مربع من المخازن موزعة على 5 مراكز لوجستية وتستخدم أسطولا مكونا من 32 شاحنة.

ويعزز هذا الموقع الجديد من مكانة المجموعة في المغرب وأفريقيا كواحد من رواد تقديم الخدمات اللوجيستية، من خلال توفيرها لحلول مكيفة تلبي متطلبات الزبائن، وذلك بالاعتماد على فرق ذات كفاءة ومرونة، وبنى تحتية وتجهيزات عصرية ومتطورة وبيئة عمل آمنة ومسؤولة ونظم تكنولوجية وإجراءات مبتكرة.

وتتطلع الإمارات العربية المتحدة إلى رفع حجم المبادلات التجارية مع المغرب إلى 8 مليارات دولار في السنوات المقبلة، علما أن التجارة البينية بين البلدين ناهزت 800 مليون دولار خلال سنة 2021، كما تسعى الامارات إلى تقليل تكلفة ومدة نقل البضائع مع المغرب والإمارات، وخفض المدة من 40 يوماً إلى سبعة أيام.

جدير بالذكر أن الإمارات العربية المتحدة، تعتبر أول دولة عربية تستثمر في المملكة بأكثر من 30 شركة إماراتية تعمل في مختلف القطاعات، حيث بلغ إجمالي استثماراتها حوالي 20 مليار دولار من الاستثمارات حتى الآن.

زر الذهاب إلى الأعلى