أخبار دوليةسلايدر

اليوم العالمي للعمل الخيري.. الإمارات تواصل دبلوماسية “العطاء” في مختلف دول العالم

الدار- خاص

يأتي احتفال دولة الإمارات العربية المتحدة، بـ”اليوم الدولي للعمل الخيري”، الذي يصادف 5 شتنبر من كل عام، في وقت نجحت فيه البلاد في تعميق مفهوم العمل الخيري وتحويله إلى سمة مجتمعية وقاعدة أخلاقية راسخة مستفيدة من الإرث الأخلاقي لأفراد المجتمع.

تحت القيادة الرشيدة، أولت الإمارات أهمية قصوى للعمل الخيري، باعتباره قيمة إنسانية قائمة على العطاء والبذل بكل أشكاله، حيث يستمد العمل الخيري في دولة الإمارات قوة وزخما إضافيا من مساهمات أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين ووافدين، وعززت مأسسة العمل الخيري في الإمارات في تحويله إلى ثقافة وسلوك مجتمعي راسخ ومستدام في الشخصية.

هذا التوجه يتجلى بوضوح تام خلال حملات التبرع والمبادرات الإنسانية، التي توجه بها القيادة الإماراتية لإغاثة المنكوبين والمعوزين في العديد من دول العالم، من قبيل السودان، وجزر القمر، وباكستان، كما تعمل عشرات الجهات والمؤسسات الخيرية التي تمد يد العون للمحتاجين في مختلف دول العالم خاصة في أوقات الأزمات والطوارئ.

وفي هذا الصدد، تلعب “بوابة الإمارات الخيرية”، “الهلال الأحمر الإماراتي”، “مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية”، و”زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية” أدوارا ريادية لتنزيل مختلف السياسات العمومية في العمل الخيري، التي يحفها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، بالاهتمام والرعاية اللازمين منذ أمد بعيد.

أيادي الخير الإماراتية امتدت الى دول شقيقة لمساعدتها على مواجهة الأزمات التي تعاني منها، ومنها السودان، التي حظيت بعناية من الامارات، على أكثر من صعيد، لمد يد العون للشعب السوداني، وتخفيف معاناة المتضررين من السيول.

وقد جاءت الجهود المتواصلة لإغاثة منكوبي السودان، بتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، الحاضر دائما لتقديم يد العون والمساعدة عند كل أزمة تواجهها دولة صديقة، ليرسخ بأفعاله وأقواله صورة الإمارات كمنارة للتسامح وواحة للإنسانية ومظلة للأمن والأمان.

العمل الخيري لم يكن ليصبح سياسة قائمة الذات في الامارات، لولا “دبلوماسية العطاء” التي وضع أسسها المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حرصا على استدامة أعمال الخير والأعمال الإنسانية التي كان يحرص على استدامتها، والتزاما بنهج القيادة الرشيدة في ترسيخ قيم العطاء والتسامح وخدمة الإنسان.

وفي هذا الاطار، تم انشاء جسر جوي مع السودان، مكن الشعب السوداني من الاستفادة من عدد من المساعدات العاجلة، في عملية تشرف عليها “هيئة الهلال الأحمر”، التي قامت بنقل هذه المساعدات التي يستفيد منها أكثر من 140 ألف مستفيد من المتأثرين والنازحين في عدد من الولايات السودانية الأشد تأثرا من تداعيات الكارثة مثل ولاية نهر النيل وولاية الخرطوم وولاية الجزيرة.

أما في باكستان، فقد نجح المستشفى الإماراتي الباكستاني الميداني الإنساني، في تخفيف معاناة آلاف المتضررين من جرّاء الفيضانات في باكستان، بتقديم خدمات تشخيصية وعلاجية ووقائية، بإشراف أطباء الإمارات وباكستان، من المتطوعين في برنامج الإمارات للإغاثة الطبية “إغاثة”.

وقد مكن هذا المستشفى الميداني منذ انشائه من تخفيف معاناة المتضررين من جراء الفيضانات التي ضربت البلاد، كما قدم العلاجات اللازمة لمئات من الأطفال والنساء والمسنين، وقدم الأدوية اللازمة لهم بإشراف نخبة من كبار الأطباء والجراحين المتخصصين.

وجاء انشاء هذا المستشفى في إطار الجهود الحكومية والشعبية لدولة الإمارات، لمساعدة الشعب الباكستاني، وانطلاقاً من النهج الذي أرسى قواعده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ويسير على النهج نفسه صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وترجمة لرؤية القيادة الحكيمة بترسيخ ثقافة العمل التطوعي والإنساني التخصصي، وتمكين الشباب من أطباء الإمارات في خدمة المجتمعات والتخفيف من معاناتهم.

جزر القمر استفادت، أيضا من العمل الخيري الاماراتي، حيث يقدم المستشفى المركزي بالعاصمة موروني الذي أنشأته “مؤسسة زايد للأعمال الخيرية”، خدماته الصحية منذ 15 عاما لشعب جزر القمر، سيرا على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والإسهام في إنشاء ودعم المستشفيات والمستوصفات ودور التأهيل الصحي وجمعيات الإسعاف الطبي ودور الأيتام ورعاية الأطفال ومراكز المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة.

وفي عز تفشي جائحة “كوفييد19″، الامارات كانت الإمارات من أوائل الدول الداعمة للمبادرات الإنسانية، حيث شكلت المساعدات التي قدمتها الدولة 80% من حجم الاستجابة الدولية للدول المتضررة خلال الجائحة.

و منذ بدء الجائحة في 2020 وحتى يوليوز 2021، بلغ إجمالي عدد المساعدات الطبية، والأجهزة التنفسية، وأجهزة الفحص ومعدات الحماية الشخصية، والإمدادات 2,154 طن تم توجيهها إلى 135 دولة حول العالم، كما بلغ إجمالي رحلات المساعدات الطبية المرسلة 196، وتم إنشاء 6 مستشفيات ميدانية في السودان، وغينيا، كوناكري، ومورتانيا، وسيراليون، ولبنان، والأردن، وتجهيز عيادة متنقلة في تركمانستان.

بالإضافة الى ذلك، تم إرسال مساعدات إلى 117 دولة من مخازن المنظمات الدولية المتواجدة في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي، كما تم أيضا التبرع بـ 10 مليون دولار كمساعدات عينية من دولة الإمارات إلى منظمة الصحة العالمية.

دبلوماسية “الخير” و ” العطاء” التي تواصل الامارات نشرها، وتفعيلها على الصعيد العالمي، تقدم درسا إنسانيا لخصته كلمات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: “رسالتنا لجميع دول العالم: نحن أقوى مجتمعين ومتحدين ومتعاونين.. والعالم بعد هذا الوباء يحتاج لمنظومة تعاون صحي واقتصادي وسياسي مختلفة وسريعة.. ومواكبة لأحداث يمكن أن تشل حركة العالم في أسابيع”.

زر الذهاب إلى الأعلى