أخبار دوليةسلايدر

هذه أبرز جهود الإمارات لضمان عودة الحياة الطبيعية لليمن والشعب اليمني

الدار- خاص

لم يكن الدعم الاماراتي، من أجل عودة الحياة الطبيعية لليمن، وليد حسابات سياسية ضيقة أو ظرفيات معينة، بل كانت دولة الإمارات، دوما في مقدمة الدول الداعمة لليمن إنسانياً وإنمائياً، وذلك من منطلق حرصها على ضمان أمنه واستقراره، ومساعدته على تجاوز التحديات الصعبة التي يواجهها على المستويات المختلفة.

في هذا المقال سنعمل على رصد جهود الإمارات من أجل عودة الحياة الطبيعية لليمن

أيدت الامارات، منذ الإعلان عن عملية “إعادة الأمل”، التي أطلقها التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن في شهر إبريل من عام 2015؛ هذه العملية وساندتها، ولم تتوقف منذ ذلك الوقت عن إطلاق المبادرات الإنسانية، التي تستهدف تخفيف معاناة الشعب اليمني، فضلاً عن إقامة الكثير من المشروعات التنموية والخدمية التي تضع اليمن على طريق البناء والإعمار والتنمية والتطور.

وتنطلق الامارات في دعمها لعودة الحياة الطبيعية في اليمن، من منطلق مبادئ ثابتة أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وواصلها بكل إخلاص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة. هذه المبادئ جعلت من الإمارات، بشهادة التاريخ، خير سند وداعم لِلأشقاء والأصدقاء حول العالم، حيث تعمل الإمارات الآن على تقديم أنواع الدعم كافة لليمن، اقتصادياً وسياسياً وأمنياً وعسكرياً؛ من أجل إعادة الأمن والاستقرار إليه.

وتؤكد الامارات في مختلف المحافل الإقليمية والدولية على نهجها الثابت في دعم اليمن والاستجابة لتطلعات شعبه الشقيق في التنمية والاستقرار حيث أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، آنذاك، عبر خلال استقباله في مجلس قصر البحر، في الخامس عشر من يوليوز 2019، سلطان البركاني رئيس مجلس النواب في الجمهورية اليمنية، أن ” الحفاظ على أمن اليمن واستقراره ودعم شعبه الشقيق ومساندته في مختلف الظروف، يعدّ من الثوابت الراسخة لدولة الإمارات العربية المتحدة منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه”، كما شدد سموه، آنذاك، على “سعي دولة الإمارات إلى أن يعم السلم على كامل التراب اليمني، وعودة مؤسسات الشرعية إلى ممارسة عملها في أجواء يسودها الأمن والاستقرار”.

دعم الامارات من أجل عودة الحياة الطبيعية لليمن، يحكمه، أيضا التزام أخلاقي يتمثل في التحرك لتخفيف معاناة الشعب اليمني الشقيق، وخاصة في المحافظات والمدن اليمنية التي تعاني تدهوراً في الظروف المعيشية وشحاً في مواد الإغاثة، وهو العمل الذي لا يقل أهمية عن مشاركة القوات المسلحة الإماراتية الباسلة في الجهد العسكري في إطار التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، لتحرير المحافظات من سيطرة ميليشيات الحوثي الإرهابية، وفك الحصار عن المحافظات اليمنية التي تتعرض يومياً لقصف عشوائي مستمر يستهدف المدنيين حيث كانت دولة الإمارات العربية المتحدة من أوائل الدول التي سارعت إلى إغاثة اليمن ومساعدته في محنته، وتقديم أوجه الدعم المختلفة له، من أجل تحقيق آماله وطموحاته للبناء والتنمية والاستقرار ضمن رؤية متكاملة تتحرك على مسارات متوازنة تنموية واقتصادية وسياسية واجتماعية وإنسانية.

كما أن الدعم الإنساني الإماراتي في اليمن، لا يقتصر فقط على تقديم المساعدات من أغذية وأدوية، وإنما ينصرف أيضاً إلى مساعدة اليمن في إعادة بناء وإعمار ما خلفته الحرب هناك، من أجل الاستجابة العاجلة للاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني، من المواد الغذائية وغير الغذائية ومواد الإيواء والأدوية، فضلا عن إقامة جسر جوي وبحري لغرض نقل المساعدات الإغاثية والمواد الغذائية المتعددة عبر بادرة إنسانية ليس لها مثيل في العالم.

كما انخرطت الامارات في جهود إعادة تأهيل الكثير من المؤسسات والمرافق التي دمرتها ميليشيا الحوثي الإرهابية، وكان لهذا الجانب أكبر الأثر في عودة الاستقرار إلى العديد من المناطق في اليمن، حيث أسهمت الإمارات في توفير الخدمات الأساسية للمدن المتضررة بهدف عودة النازحين إلى ديارهم وحصولهم على الخدمات الأساسية من كهرباء وماء وصحة وتعليم، كما ساهمت الامارات، أيضا في إعادة إعمار البنى التحتية اليمنية التي دمرتها ضربات الحوثيين، وخاصة في قطاعات الصحة والتعليم والكهرباء والمياه، باعتبارها من القطاعات الرئيسية المهمة للشعب اليمني.

إن الجهود الكبيرة التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن، لا تستجيب فقط لحاجات إنسانية ملحة في العديد من المناطق اليمنية المتضررة التي دمرت بنيتها التحتية، وإنما تعسى هذه الجهود الخيرة، أيضا إلى دعم جهود التنمية وإعادة البناء والإعمار في اليمن، من خلال إقامة مشروعات تعليمية وصحية يستفيد منها الشعب اليمني في المناطق المختلفة.

وبما أن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت سباقة في التعامل مع التحديات الإنسانية والإنمائية التي واجهت اليمن في الأعوام الماضية، كان من الطبيعي أن تأتي الإمارات في المركز الأول عالمياً بصفتها أكبر دولة مانحة في مجال تقديم المساعدات الإنسانية الطارئة إلى الشعب اليمني الشقيق لعام 2018 كمساعدات بتنفيذ مباشر، وذلك وفقاً لتقرير أصدرته خدمة التتبُّع المالي “FTS” لتوثيق المساعدات في حالات الطوارئ الإنسانية التابعة للأمم المتحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى