الدار-سلمى الخطابي
تفاعلا مع ضجة عالمية بطلتها عداءة صومالية، أصدرت وزارة الشباب والرياضة الصومالية، قرارا يقضي بإيقاف رئيسة اتحاد ألعاب القوى في البلاد وبدء إجراءات قانونية بحقها؛ وذلك بعدما زجت ببطلة “وهمية” لتمثيل الصومال خلال دورة الألعاب الجامعية التي تستضيفها مدينة تشنغدو الصينية.
و كان لافتا خلال مشاركة العدّاءة الصومالية نصرة علي أبو بكر، في سباق 100 متر؛ الطريقة التي كانت تركض بها في حلبة السباق، حيث ظهرت في مقطع فيديو وهي تركض بطريقة لا تمتُّ للعدّائين بِصلة، غير آبهة بما يدور حولها، وهو ما فجّر موجة من الغضب والانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبادرت وزارة الشباب والرياضة الصومالية إلى التفاعل مع هذه الفضيحة التي هزت الرياضة الصومالية، معلنة أن اللجنة الأولمبية الصومالية تقوم بالتحقيق في الواقعة.
كما أكدت المعلومات الأولية أن نصرة علي أبو بكر ليست رياضية أو حتى عدّاءة؛ و أن مشاركتها في هذه المنافسة الدولية يعزى إلى وجود صلة قرابة مع رئيسة الاتحاد الصومالي لألعاب القوى، مؤكدةً أنها ابنة أخت خديجة عدن ضاهر، وتم اختيارها “بالواسطة والمحسوبية.
و أوضحت وزارة الشباب والرياضة الصومالية أن خديجة عدن ضاهر، وهي رئيسة الاتحاد الصومالي لألعاب القوى، متورطة في إساءة استغلال السلطة والمحسوبية، إضافة إلى أنها شوهت صورة البلاد في المحافل الدولية”، في وقت لم يكشف فيه البيان تفاصيل الاتهام.
وأعلنت وزارة الرياضة الصومالية أنها بصدد اتخاذ إجراءات قانونية ضد رئيسة الاتحاد والمسؤولين عن التزوير باتحاد الرياضة الجامعي في البلاد.
كما أكد البيان أيضاً، أن وزارة الشباب والرياضة الومالية اكتشفت عدم وجود اعتماد أو رخصة من الأساس لأي جسم تحت اسم “اتحاد الرياضات الجامعية”.
و كانت العداءة “الوهمية”، نصرة علي أبو بكر قد احتلت المركز الأخير بين نظيراتها في أحد سباقات التصفيات، في زمنٍ قدره 21.81 ثانية متأخرة عن آخر متسابقة بفارق 10 ثوانٍ، وفق ما ذكرته صحيفة “ماركا” الإسبانية، فيما كشفت صحيفة “الدايلي ميل” البريطانية، أن الصومالية أبو بكر تُعد أبطأ عدّاءة في التاريخ تشارك في مسابقة دولية.
