أخبار دوليةسلايدر

البرهان: نرفض الإملاءات ونرحب بأي دعم لإعادة الإعمار

شدد رئيس مجلس السيادة السوداني القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، على رفض الإملاءات الخارجية، ورحب بأي دعم يصب في إعادة الإعمار، وأكد أن الجيش والشعب متفقان على دحر التمرد، في إشارة إلى قوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو «حميدتي»، فيما شهدت الخرطوم، أمس السبت، معارك شرسة بين الجيش وقوات الدعم السريع، في كل مدن العاصمة الثلاث، استخدمت فيها كل أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة والطيران الحربي والمسيرات.

في حين قال الحزب الاتحادي الديمقراطي إنه يدعم إجراء حوار سوداني سوداني لبناء مرحلة جديدة تتجه بالسودان لاستعادة الاستقرار وإجراء انتخابات بعد عملية أمنية وعسكرية مؤهلة لها.

وقال البرهان الذي زار مناطق سنكات وجبيت وكسلا بولاية البحر الأحمر شرقي البلاد، أمس السبت، إن الحرب الدائرة أكدت الحاجة إلى وجود جيش محترف، معتبراً أن تلك المسألة «تُضاعف واجب معاهد التدريب مستقبلاً»، وأشاد ب«الاحترافية العالية لأفراد القوات المسلحة» وأشار إلى ضرورة مضاعفة الجهد من قبل المعاهد العسكرية لضمان زيادتها.

اتفاق على دحر التمرد

وأكد البرهان، أن الجيش والشعب متفقان على دحر التمرد، وشدد على رفض الإملاءات الخارجية، وقال «لا يوجهنا أحد ومن يعمل لصالح السودان داخلياً وخارجياً هو حليفنا»، وأعرب عن ترحيبه بأي دعم يصب في إعادة الإعمار بالبلاد.

من جهة أخرى، دارت اشتباكات عنيفة، أمس السبت، بين الجيش والدعم في أحياء أم درمان القديمة ومحيط سلاح المهندسين جنوب المدينة.

وحلقت طائرات الاستطلاع الحربي في منطقتي الشقلة والمربعات جنوب أم درمان التي شهدت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، وتبادلا القصف بقذائف المدفعية منذ فجر أمس السبت.

وأبلغ سكان بأن قصفاً مدفعياً مكثفاً للجيش استهدف أحياء المنشية والرياض وبُري شرقي الخرطوم، والتي تنتشر فيها قوات الدعم بشكل كبير. وذكر السكان أن القصف المدفعي طال أيضاً أحياء النهضة والإنقاذ والأزهري، جنوب العاصمة، والمجاورة للمدينة الرياضية من الجهة الجنوبية.

وقالت مصادر عسكرية إن قصف طيران الجيش في شرق النيل أحدث خسائر فادحة في صفوف الدعم المتجمعة بمنطقة سوبا وارتكاز نزلة كوبري سوبا، جنوبي الخرطوم.

حوار سوداني – سوداني

إلى ذلك، قال الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، إنه يدعم إجراء حوار سوداني سوداني لبناء مرحلة جديدة تتجه بالسودان لاستعادة الاستقرار وإجراء انتخابات بعد عملية أمنية وعسكرية مؤهلة لها.

ودعا بيان للحزب أمس الأول الجمعة، عقب اجتماع للمكتب التنفيذي بالقاهرة ترأسه جعفر الميرغني نائب رئيس الحزب ورئيس المكتب التنفيذي، الأحزاب السياسية إلى مزيد من الحوار وتقبل الرؤى ونبذ الإقصاء، وأكد سعي الحزب واستمرار جهوده لتوحيد القوى المدنية في تحالف واسع.

وجدد دعوته للقوى السياسية والتيارات والتحالفات والكيانات المدنية السودانية لتجاوز خلافاتها والسمو فوق تبايناتها والانضمام لوحدة من أجل الوصول إلى تحقيق التغيير الديمقراطي وبناء الدولة المدنية الحديثة.

وأكد البيان موقف الحزب الداعم للجهود الرامية للتوصل لحل سياسي للأزمة السودانية، وصولاً إلى استعادة الأمن والاستقرار وعودة الديمقراطية والشروع في مسار إعادة إعمار ما دمرته الحرب.

وأثنى الاجتماع على زيارة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان لمصر، ولقائه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأشار إلى أن العلاقات السودانية المصرية هي صمام أمان المنطقة، وأكد ثقته في مخرجات لقاء الرئيسين، لما تحققه من خير لشعبي البلدين، وشدد على أهمية العمل على معالجة أوضاع السودانيين المقيمين في مصر وتقديم تسهيلات إضافية لهم.

زر الذهاب إلى الأعلى