أخبار الدارأخبار دوليةالرياضةسلايدر

قضية حكيمي تعود فجأة مع اقتراب التصويت على الكرة الذهبية… ومحاميته تندد “اتهامات غير مفهومة”

قضية حكيمي تعود فجأة مع اقتراب التصويت على الكرة الذهبية… ومحاميته تندد "اتهامات غير مفهومة"

احمد البوحساني

عاد اسم النجم المغربي أشرف حكيمي إلى الواجهة الإعلامية مجددًا، بعد تقارير تفيد بإصدار نيابة نانتير الفرنسية للائحة اتهام نهائية تطالب بإحالته أمام المحكمة الجنائية على خلفية اتهامات تتعلق بالاغتصاب، وهي الوقائع التي تعود إلى فبراير 2023.

ووفقًا لما أورده موقع “Le Parisien ” اليوم الجمعة 1 غشت، فإن اللاعب، في حال إدانته، يواجه عقوبة سجنية قد تصل إلى 15 سنة. ورغم خطورة هذه التطورات، أكدت محامية نجم باريس سان جيرمان، فاني كولين، أن موكلها “هادئ تمامًا كما كان منذ بداية الإجراءات”، مضيفة أن المطالب القضائية “غير منطقية وغير مفهومة بالنظر إلى عناصر الملف”.

وفي تصريحات صحفية، شددت فاني كولين على أن المعطيات المتوفرة في الملف تؤكد زيف ادعاءات المشتكية، مشيرة إلى أن التحاليل النفسية التي خضعت لها الأخيرة “تكشف بوضوح التناقضات في أقوالها”.

وأوضحت المحامية أن حكيمي نفى بشكل قاطع، خلال جميع جلسات الاستماع، ارتكابه لأي فعل إجرامي، مؤكدة أن القضية الآن بيد القضاء، الذي سيقرر ما إذا كان الملف سيحال إلى المحاكمة. كما لمّحت إلى نية الدفاع الطعن في أي قرار قضائي غير منصف، مؤكدة أن “جميع وسائل الطعن ستكون مطروحة أمامنا”.

إعادة إثارة القضية في هذا التوقيت، يثير تساؤلات حول الدوافع الخفية، خاصة وأنها تتزامن مع اقتراب التصويت على جائزة الكرة الذهبية، التي يشارك فيها 100 صحفي يمثلون الدول الأعلى تصنيفًا في الفيفا.

ويرى مراقبون أن إعادة تسليط الضوء على الملف قد لا يكون بريئًا، بل يندرج في إطار ما يُعرف في علم النفس بـ: “حملات التشويه” (Smear Campaign) أو “التأطير الإعلامي” (Framing)، التي تهدف إلى التأثير السلبي على صورة شخصية عامة أمام الرأي العام، خصوصًا في مرحلة تصويت حاسمة.

ويحذر خبراء من أن التصويت على الجوائز الرياضية لا يخلو من التأثر بالعوامل العاطفية، إذ قد يستبعد بعض الصحفيين اسم حكيمي من قائمة المفضلين بسبب الصورة الذهنية السلبية التي خلفتها التغطيات الإعلامية الأخيرة، حتى لو لم تُثبت التهم ضده.

ويطرح البعض تساؤلات حقيقية: هل يُمكن للاعب، مهما بلغت إنجازاته، أن يُنصف في ظل تغطية إعلامية تسلط الضوء على اتهامات لم يُبتّ فيها قضائيًا؟ وهل تكفي كلمة “بريء” لاحقًا لترميم ما تم كسره من سمعة وصورة في نظر الجماهير؟

القضية لم تُحسم بعد، والأمر الآن بيد العدالة الفرنسية. وبينما يواصل أشرف حكيمي، عميد اسود الاطلس مشواره الرياضي وسط جماهيري كبير، ودعم مطلق من محيطه المهني والقانوني، تبقى تداعيات هذه القضية – إعلاميًا ونفسيًا – أكبر من مجرد معركة قضائية. إنها معركة سمعة، وتوازن، وعدالة.

زر الذهاب إلى الأعلى