أخبار دوليةسلايدر

كأول دولة في العالم اعترفت باستقلال الولايات المتحدة.. واشنطن تحتفي بريادة المغرب وتؤكد على الصداقة التاريخية الاستثنائية

الدار/ مريم حفياني

في رسالة وُصفت بالدالة على عمق الروابط الثنائية، نشرت وزارة الخارجية الأمريكية عبر حسابها الرسمي على منصة X تدوينة احتفت فيها بالدور الريادي للمملكة المغربية كأول دولة في العالم اعترفت باستقلال الولايات المتحدة سنة 1777، وهو الاعتراف الذي أسس لعلاقة استثنائية تُوجت بتوقيع معاهدة السلام والصداقة عام 1786، أقدم اتفاقية لا تزال سارية في تاريخ الدبلوماسية الأمريكية.

وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أن هذه الصداقة الفريدة لم تتوقف عند البعد التاريخي، بل تطورت بشكل مستمر إلى يومنا هذا عبر شراكات قوية ومتنوعة، مؤكدة أن المفوضية الأمريكية بطنجة، التي أهداها المغرب للولايات المتحدة، تظل رمزًا راسخًا لهذه العلاقة الممتدة منذ أكثر من قرنين.

ما ويأتي هذا التذكير في سياق يتسم بتعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين، إذ برز المغرب كحليف رئيسي لواشنطن في مجالات الأمن والدفاع من خلال تنظيم مناورات الأسد الإفريقي، فضلاً عن تعميق التعاون في مكافحة الإرهاب. وعلى المستوى الاقتصادي، يظل المغرب البلد الإفريقي الوحيد الذي يرتبط باتفاقية للتبادل الحر مع الولايات المتحدة، وهو ما جعل الاستثمارات تتدفق بشكل أكبر نحو قطاعات الصناعة والطاقات المتجددة. كما لا يمكن إغفال محطة 2020 التي مثلت نقطة تحول في مسار العلاقات حين أعلنت الإدارة الأمريكية اعترافها بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وهو قرار استراتيجي عزز من مكانة الرباط كشريك موثوق لواشنطن في المنطقة. ويؤكد مراقبون أن احتفاء الخارجية الأمريكية بهذا التاريخ ليس مجرد استذكار رمزي، بل هو رسالة سياسية واضحة مفادها أن العلاقات المغربية–الأمريكية تتجاوز البعد الدبلوماسي التقليدي لتشكل ركيزة أساسية في الاستقرار الإقليمي، وأن الشراكة بين البلدين ماضية في التجدد لمواجهة رهانات المستقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى