احمد البوحساني
انطلقت، ظهر اليوم الخميس، أعمال الدورة العادية رقم 164 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، وذلك بمقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة، بمشاركة وزراء خارجية الدول الأعضاء.
ويأتي هذا الاجتماع في سياق إقليمي ودولي بالغ التعقيد، حيث تصدرت المستجدات المتعلقة بالقضية الفلسطينية جدول الأعمال، مع تركيز خاص على الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة وسبل وقف الحرب المستمرة هناك. كما ناقش الوزراء خطط إعادة إعمار القطاع وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات المتصاعدة.
إلى جانب الملف الفلسطيني، تدارس الوزراء العرب التطورات الجارية في عدد من الدول العربية التي تعيش أوضاعاً صعبة، من بينها لبنان، سوريا، اليمن، السودان، والصومال، وذلك بهدف صياغة مقاربات جماعية للتعامل مع الأزمات المستمرة في هذه البلدان، وتعزيز التضامن العربي في مواجهة التحديات الإقليمية الراهنة.
ومن الجانب المغربي، ترأس ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وفد المملكة إلى هذا الاجتماع الوزاري.
ويُنتظر أن تُختتم أشغال الدورة الحالية بصدور قرارات وتوصيات مشتركة تحدد أولويات التحرك العربي في المرحلة المقبلة، سواء في ما يتعلق بالملف الفلسطيني أو بالقضايا الإقليمية الأخرى، بما يعكس حرص الدول الأعضاء على بلورة موقف عربي موحد في مواجهة الأزمات الراهنة.
