سلايدرمغرب

تلميذ يرد الجميل بعد 22 سنة: رحلة عمرة هدية لمعلمه

الدار/ زكريا الجابري

في قصة مؤثرة تجسد معنى الوفاء وعمق العلاقة بين المعلم وتلميذه، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً حكاية إنسانية لاقت تفاعلاً واسعاً. تعود تفاصيلها إلى أكثر من عقدين من الزمن، حينما بادر أستاذ في إحدى المدارس بتقديم بعض المستلزمات المدرسية لتلميذ كان يعيش أوضاعاً صعبة، حتى يتمكن من مواصلة دراسته مثل باقي زملائه.

مرت السنوات وتغيرت الأحوال، كبر التلميذ وشق طريقه في الحياة، لكنه لم ينس يوماً تلك اللفتة البسيطة التي فتحت أمامه أبواب الأمل. وبعد 22 سنة، قرر أن يرد الجميل لمعلمه بطريقته الخاصة، حيث فاجأه بهدية استثنائية تمثلت في رحلة عمرة إلى الديار المقدسة.

القصة، التي انتشرت بسرعة على المنصات الاجتماعية، أثارت موجة إعجاب واسعة بين الرواد، الذين اعتبروها نموذجاً رائعاً لقيم العرفان ورد الجميل، ورسالة بليغة حول الدور النبيل للمعلم في حياة الأجيال.

ويؤكد كثيرون أن هذا الموقف يسلط الضوء على الأثر العميق الذي يتركه المعلم في نفوس تلاميذه، وأن ما يزرعه من بذور خير يمكن أن يؤتي ثماره بعد سنوات طويلة، بأشكال قد لا يتوقعها.

هذه الحكاية لم تكن مجرد قصة عابرة، بل شهادة حية على أن الكلمة الطيبة والفعل الصادق يظلان خالدين في الذاكرة، وأن الوفاء لا يسقط بالتقادم، بل يزهر حين يحين أوانه.

زر الذهاب إلى الأعلى