رصاصة في الرقبة.. اغتيال الناشط المحافظ تشارلي كيرك صوت ترامب الأقوى

احمد البوحساني
شهدت الولايات المتحدة، مساء الأربعاء، حادثة صادمة هزّت الأوساط السياسية والإعلامية، بعد الإعلان عن مقتل الناشط اليميني المحافظ تشارلي كيرك، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لمنظمة الشباب المحافظة Turning Point USA، إثر تعرّضه لإطلاق نار خلال مشاركته في فعالية طلابية بجامعة “يوتا فالي”.
وأفادت المنظمة التي يقودها كيرك في بيان رسمي أنّه “تعرّض لإطلاق نار ونحن نصلّي من أجله”، قبل أن يؤكد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خبر وفاته، واصفاً إياه بأنه “أحد أبرز الأصوات المدافعة عن القيم المحافظة وأكبر المؤيدين لإسرائيل في الولايات المتحدة”.
بحسب المعطيات الأولية، فقد أطلق المشتبه به مايكل مالينسون، وهو عضو في الحزب الديمقراطي من ولاية يوتا، النار على كيرك من مسافة قريبة، حيث أصابته الرصاصة في رقبته، ما تسبب في وفاته بعد وقت قصير من نقله إلى المستشفى. وأعلنت السلطات الأمنية المحلية توقيف المشتبه به وفتح تحقيق فوري لمعرفة دوافع الهجوم وظروف تنفيذه.
أثار مقتل كيرك ردود فعل غاضبة في صفوف التيار المحافظ، حيث وصف ناشطون الحادث بأنه “إرهاب سياسي” و”دليل على تصاعد العنف الذي يمارسه اليسار المتطرف”، فيما دعا آخرون إلى “وقف موجة التحريض الأيديولوجي التي باتت تهدد الأمن والاستقرار داخل الجامعات والمؤسسات الأمريكية”.
وفي تعليق رسمي له، نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدوينة عبر منصته قال فيها: “الرئيس ترامب♦️ العظيم، وحتى الأسطوري، تشارلي كيرك، مات. لم يفهم أحد أو كان لديه قلب الشباب في الولايات المتحدة الأمريكية، أفضل من تشارلي. كان محبوباً ومعجباً من قبل الجميع، وخاصة أنا… والآن، لم يعد معنا. ميلانيا وتعاطفي مع زوجته الجميلة إريكا وعائلته. تشارلي، نحن نحبك.”
يُعد تشارلي كيرك (31 عاماً) واحداً من أبرز الوجوه المحافظة في الولايات المتحدة خلال العقد الأخير، حيث اشتهر بقدرته على تبسيط الأفكار السياسية وتسويقها بين الشباب، ولعب دوراً محورياً في دعم حملة الرئيس السابق دونالد ترامب. كما كان من أشد المدافعين عن إسرائيل ومناهضي السياسات التقدمية للحزب الديمقراطي.
تأتي هذه الحادثة في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة تصاعداً خطيراً في العنف السياسي، حيث تزايدت الاعتداءات والتهديدات بين أنصار التيارين الجمهوري والديمقراطي، وسط انقسام حاد يطبع المشهد العام منذ انتخابات 2016 وما تلاها من أزمات داخلية.
وإلى حين صدور نتائج التحقيق الرسمية، يبقى اغتيال كيرك حدثاً مفصلياً قد يعمّق الانقسام السياسي في البلاد، ويزيد من حدّة الاستقطاب بين اليمين واليسار على الساحة الأمريكية.