
الدار/
أكد الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، والناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، أن الحكومة تضع أولويات المواطن المغربي في صلب عملها، وفي مقدمتها إصلاح المنظومتين الصحية والتعليمية، وخلق فرص الشغل للشباب.
وأوضح بايتاس، في تصريح إعلامي، أن المطلب الأساسي للمغاربة اليوم هو مستشفى يقدم خدمات ذات جودة، مبرزا أن الحكومة تعمل على تحقيق ذلك من خلال إصلاح المستشفيات العمومية، وتوفير الأطباء والأدوية والمستلزمات، وتعزيز الحكامة والرقمنة داخل المنظومة الصحية.
وفي ما يخص قطاع التعليم، أوضح المسؤول الحكومي أن مدارس الريادة التي أطلقتها الحكومة ساهمت في رفع نسبة التلاميذ المستفيدين وتحسين جودة التعلمات، من خلال تكوين الأساتذة، وإصلاح المؤسسات التعليمية، وتسوية أوضاع الشغيلة التعليمية وزيادة أجورها، مشددا على أن مسار الإصلاح متواصل ويتطلب وقتًا لتحقيق نتائجه الكاملة.
وأضاف بايتاس أن النتائج المحققة في القطاعات الاجتماعية تؤكد أن الحكومة ستفي بجميع الالتزامات التي تعاقدت بشأنها مع البرلمان وفق البرنامج الحكومي المعتمد.
على صعيد قطاع التشغيل، سجل الوزير أن توالي سنوات الجفاف السبع الأخيرة أثر سلبا على مناصب الشغل، خاصة في القطاع الفلاحي، مردفا بالقول إن الحكومة تصدت لذلك عبر تخصيص ميزانية بقيمة 14 مليار درهم لتنفيذ برنامج طموح لدعم الشباب الباحثين عن العمل، سواء من حملة الشهادات أو غيرهم، بهدف تقليص معدلات البطالة وخلق دينامية اقتصادية محلية.
وأشار بايتاس إلى أن الحكومة تفاعلت منذ البداية مع التعبيرات الشبابية ومطالب جيل زد، مؤكدًا أن هذه المطالب تتمحور حول قضايا الصحة والتعليم والشغل التي تشتغل عليها الحكومة بتركيز وواقعية.
كما ذكّر بأن هذه القطاعات عرفت تراكمات تاريخية منذ الاستقلال، ما يجعل الإصلاح يتطلب وقتا وصبرا، مشيرا إلى أن ميزانية قطاع الصحة ارتفعت من حوالي 20 مليار درهم سنة 2020 إلى أكثر من 32 مليار درهم سنة 2025، إلى جانب إحداث كليات جديدة للطب وبناء مستشفيات جامعية في مختلف الجهات، فضلا عن مشاريع إصلاحية متقدمة قيد الإنجاز.