أحزابسلايدر

أخنوش من مديونة: المغرب يدخل مرحلة الإصلاح العميق والمسار لن يتوقف

الدار/ إيمان العلوي

أكد رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، خلال لقاء حزبي احتضنه اليوم السبت إقليم مديونة في إطار برنامج “مسار الإنجازات”، أن المغرب يعيش مرحلة حاسمة عنوانها البناء المتواصل والتحول الاجتماعي والاقتصادي، مشددًا على أن الحكومة قطعت خطوات مهمة في تنفيذ التزاماتها، لكنها تدرك أيضًا أن الطريق ما يزال طويلاً لاستكمال الأوراش الكبرى التي ينتظرها المواطنون.

وخاطب أخنوش الحاضرين قائلاً إن المشروع السياسي لحزبه لم يولد في الانتخابات بل بدأ منذ 2018 عندما التزم الحزب بوضع خارطة طريق واقعية لمعالجة أولويات المغاربة في التعليم والصحة والتشغيل، مضيفًا أن التنزيل العملي لهذه التوجهات أصبح اليوم واقعًا بفضل السياسات الحكومية التي تستهدف العدالة الاجتماعية وتحسين ظروف العيش.

وعرض أخنوش حصيلة معتبرة لعمل الحكومة، مبرزًا استفادة أكثر من أربعة ملايين أسرة من الدعم المباشر الشهري الذي يتراوح بين 500 و1200 درهم، إضافة إلى تعميم التغطية الصحية بنظام موحد يشمل جميع المواطنين دون استثناء. وأشار إلى استفادة ملايين الأسر من الزيادات في الأجور في القطاعين العام والخاص والفلاحة، فضلًا عن تمكين أزيد من 55 ألف أسرة من امتلاك سكنها الأول بدعم حكومي مباشر.

وفي قراءة اقتصادية للمشهد الوطني، أوضح رئيس الحكومة أن معدل النمو بلغ 3.8% خلال سنة 2024، مع توقعات ببلوغه 4.8% سنة 2025 رغم الظروف المناخية الصعبة، معتبرًا أن خلق 213 ألف منصب شغل في قطاعات الصناعة والبناء والخدمات مؤشر واضح على أن الاقتصاد الوطني دخل مرحلة حركية إيجابية. كما أبرز إطلاق برامج موجهة لدعم المقاولات الصغيرة والمتوسطة، لتمويل يصل إلى 30% من قيمة الاستثمار لتحفيز ريادة الأعمال.

وفي ما يتعلق بقطاع الصحة، الذي وصفه بـ”قطاع الكرامة”، أكد أخنوش أن الإصلاح يجري وفق رؤية مزدوجة تجمع بين الاستجابة العاجلة لانتظارات المواطنين وبناء منظومة صحية حديثة تستجيب لمعايير الجودة. وذكّر بتدشين الملك محمد السادس للمستشفى الجامعي الدولي بالرباط، والإعلان عن مستشفيات جامعية جديدة بكل من الدار البيضاء وأكادير، ستخدم ملايين المواطنين.

وتوقّف أخنوش عند التحولات التي تشهدها جهة الدار البيضاء سطات، خاصة على مستوى النقل والمشاريع الاستثمارية والمجالية، مشيرًا إلى تخصيص خمسة آلاف هكتار للأنشطة الاقتصادية واللوجستية، وتحويل مطرح مديونة من نقطة سوداء إلى فضاء أخضر بمساحة أربعين هكتارًا، وإطلاق مشروع رائد لتحويل النفايات إلى طاقة لأول مرة في المغرب.

وفي رسالته إلى مناضلي حزبه، دعا أخنوش المنتخبين والمسؤولين إلى التواجد المستمر في الميدان والإنصات للمواطنين، معتبرًا أن جزءًا من المجتمع متفائل بما تحقق وآخر يعبر عن مخاوف وانتظارات مشروعة، وأن من واجب الفاعلين السياسيين تقديم حلول وليس شعارات.

واختتم أخنوش كلمته مؤكداً أن المغرب يسير بثقة نحو مرحلة جديدة عنوانها المغرب الصاعد، وأن الحكومة مستمرة في الإصلاح بشجاعة ويقين، قائلاً: “نطلب من المغاربة أن يستمروا في منح الثقة للفريق القادر على بناء مغرب قوي وعادل، مغرب يستحقه جميع أبنائه.

زر الذهاب إلى الأعلى