
أحمد البوحساني
أكد كريم زيدان، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار والوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، أن جهة درعة تافيلالت تقف اليوم على عتبة تحول تنموي حقيقي بفضل ما تزخر به من مؤهلات بشرية وطبيعية وسياحية تستحق أن تُستثمر بالشكل اللائق. وشدد على أن الحزب اختار العمل الميداني الجاد بدل الاكتفاء بترديد الشعارات، إيمانًا بأن المواطنين ينتظرون نتائج ملموسة لا وعودًا مؤجلة.
وخلال كلمته في المحطة العاشرة من الجولة الوطنية “مسار الإنجازات”، أوضح زيدان أن الحكومة الحالية ضخت دينامية قوية في الاستثمار داخل الجهة، حيث تم منذ توليها المسؤولية توطين ما يقارب 1.100 مشروع استثماري بقيمة 42 مليار درهم، ما مكّن من إحداث 37 ألف منصب شغل بمختلف القطاعات.
وتوقف الوزير عند النظام الجديد للدعم الموجه للمقاولات الصغيرة جدًا والصغرى والمتوسطة، الذي انطلق رسميا من مدينة الرشيدية في نونبر الماضي، مبرزًا أن هذا الإجراء سيشكل منعطفًا حاسمًا في تحفيز الاستثمار، باعتباره المحرك الأساسي لإنعاش الاقتصاد الوطني وبناء تنمية ترابية مستدامة قادرة على خلق المزيد من فرص الشغل.
كما شدّد على الأدوار المتقدمة للمراكز الجهوية للاستثمار في مواكبة حاملي المشاريع، كاشفًا أن المنح الحكومية قد تصل إلى 30 في المائة من قيمة الاستثمار الإجمالي، تبعًا لطبيعة المشروع وموقعه وأثره في خلق الوظائف، وهو ما يعكس إرادة واضحة في جعل الاستثمار رافعة محورية لتنمية الجهة وتمكين شبابها من آفاق اقتصادية واعدة.






